نستعرض معكم من خلال موقعنا كول دادى سبورت تفاصيل الخبر التالى ( تناقض غريب.. برشلونة وحش أوروبيًا تائه محليًا ) والذى وردنا من موقع كووورة.
يعيش برشلونة تحت قيادة الألماني هانز فليك المدير الفني للفريق، حالة من التناقض على مستوى الأداء بين المنافسات المحلية والأوروبية، بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة.
وكان وقع الهزيمة الأخيرة ضد ليجانيس بهدف دون رد، كالصاعقة على برشلونة وجماهيره، خاصة أنها ضد أحد الصاعدين حديثا لليجا وفي معقل البارسا ملعب "لويس كومبانيس الأولمبي".
هذه الهزيمة قد تُفقد برشلونة صدارته، في ظل امتلاكه 38 نقطة، وهو نفس رصيد أتلتيكو مدريد صاحب المركز الثاني والذي خاض مباراة أقل من البارسا، علمًا بأن الفريقين سيلتقيان يوم السبت المقبل، في قمة الجولة 19 بالليجا.
على الجانب الآخر، يتواجد برشلونة في المركز الثاني بجدول ترتيب دوري أبطال أوروبا برصيد 15 نقطة، بعدما حقق 5 انتصارات بجانب خسارة وحيدة، ليضمن تأهله إلى الدور التالي قبل جولتين من المرحلة الأولى.
فريق لا يُقهر في بداية الموسم الحالي، بدأ برشلونة بقوة كبيرة، وظهر كأنه فريق لا يُقهر تحت قيادة فليك، حيث حقق 7 انتصارات متتالية في الليجا بأداء مميز وأرقام تاريخية.
واعتلى البارسا وقتها جدول الترتيب برصيد 21 نقطة بفارق 4 نقاط عن الوصيف ريال مدريد.
وأصبح هانز فليك ثالث مدرب لبرشلونة يفوز بأول 7 مباريات له في الدوري الإسباني.
وكان برشلونة أقوى خط هجومي برصيد 23 هدفا، وأقوى خط دفاعي إذ لم يستقبل سوى 5 أهداف فقط في أول 7 جولات، لينال الفريق الكتالوني ومدربه كمًا كبيرًا من الثناء والمديح.
جرس إنذار وسط كل هذه النشوة التي عاشها فليك ولاعبوه، تلقى الفريق أول إنذار له في الموسم، بخسارة (4-2) أمام أوساسونا ضمن منافسات الجولة 8 من الليجا.
وعلق فليك عقب الخسارة قائلا: "عليك قبول هذه الهزائم، لم نلعب بشكل جيد، أعتقد أن مسؤوليتي هي حماية اللاعبين، لأنهم لعبوا العديد من الدقائق، لكني لم أتوقع أن نلعب بهذه الطريقة".
وأضاف: "قلت للفريق إنه يجب المضي قدمًا، لدينا مباراة يوم الثلاثاء، ثم الأحد، ونحن على الطريق الصحيح".
لكن الفريق الكتالوني أظهر ردة فعل ممتازة بسلسلة انتصارات محلية وأوروبية، والبداية ضد إشبيلية بنتيجة (5-1)، ثم ضد بايرن ميونخ (4-1)، وفي الكلاسيكو ضد ريال مدريد (4-0).
تناقض محلي وقاري بدأ التناقض يلاحق برشلونة على مستوى النتائج بين دوري أبطال أوروبا والليجا مع بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وبالتحديد عقب الفوز على النجم الأحمر الصربي بنتيجة (5-2).
في المباراة التالية في الليجا ضد ريال سوسيداد تلقى برشلونة الهزيمة بهدف دون رد، ثم تعادل ضد سيلتا فيجو بنتيجة (2-2).
عاد البارسا بعدها لمنافسات دوري الأبطال وانتصر على ستاد بريست بثلاثية نظيفة، قبل أن يتجرع طعم الهزيمة أمام لاس بالماس في الليجا بنتيجة (1-2)، ثم تعثر مجددًا ضد ريال بيتيس بالتعادل (2-2).
وخرج البارسا لمواجهة بوروسيا دورتموند، وحقق انتصارا مثيرًا بنتيجة (3-2) في معقل الألمان ملعب "سيجنال إيدونا بارك"، قبل أن يتلقى الهزيمة الرابعة له هذا الموسم في الليجا ضد ليجانيس بهدف دون رد.
وتظهر أوجه القصور نفسها في مباريات الليجا، بظهور الفريق بشكل ضعيف هجوميا مع ارتكاب أخطاء دفاعية كارثية، بجانب عدم قدرة اللاعبين على الرد في أرض الملعب عكس المباريات الأوروبية.
تراجع غير مبرر يبدو أن لاعبي برشلونة تراخوا كثيرًا في مباريات الليجا، خاصة بعد البداية الاستثنائية للفريق.
ففي آخر 6 جولات للبارسا في الليجا، حصد البارسا 5 نقاط فقط من أصل 18، وأهدر 13 نقطة منها 6 في ملعبه بخسارتين متتاليتين.
وتحول الفريق الكتالوني من متصدر لجدول ترتيب الليجا بفارق 8 نقاط مع إمكانية التوسيع إلى 11 نقطة، إلى احتمال التراجع للمركز الثالث حال استمرت سلسلة النتائج السلبية.
ولا يمكن إلقاء اللوم على المدرب فليك وحده، فاللاعبون لديهم مسؤولية كبيرة، خاصة روبرت ليفاندوفسكي الذي أصبح علامة استفهام كبيرة بسبب تراجعه عن مستواه مؤخرًا وفشله في تسجيل العديد من الفرص السهلة.
ولا يمكن وصف الوضع الحالي لبرشلونة بالكارثي، خاصة أنه يملك عناصر مميزة قادرة على قلب الأوضاع، لكن يجب أن يجدد فليك دوافع لاعبيه من جديد قبل إهدار المزيد من النقاط في الليجا، والدخول في مرحلة الحسم.
يقدم موقعنا كول دادى سبورت تحديثات مستمرة وتحليلات دقيقة لكافة الأخبار والمباريات، مما يضمن للمشاهدين متابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي, الدوري الأسبانى، الدوري الألمانى, الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا.