
نستعرض معكم من خلال موقعنا كول دادى سبورت تفاصيل الخبر التالى ( قرارات عبثية.. هل يدفع ريال مدريد ثمن حكم الديكتاتور؟ ) والذى وردنا من موقع كووورة.
لا يزال ريال مدريد، ملامسًا لحافة الهاوية، رغم تصدره جدول ترتيب الدوري الإسباني، إلا أن مستوى الفريق لم يقنع جمهوره حول العالم حتى الآن.
فالفريق الملكي خرج لتوه من صدام صعب ضد جاره أتلتيكو مدريد في الليجا، أسفر عن التعادل (1-1)، ليفشل مجددا أمام أحد الكبار كما جرت العادة هذا الموسم.
ولم يستطع الميرنجي، تذوق طعم الانتصار أمام أي من الكبار، سوى بفوزه على بوروسيا دورتموند (5-2)، لكنه فشل في اختبارات أخرى ضد برشلونة "مرتين"، ليفربول، ميلان وأتلتيكو مدريد "مرتين".
ويستعد الريال لخوض اختبارين من العيار الثقيل ضد مانشستر سيتي، في الملحق المؤهل لثمن نهائي دوري الأبطال، بعدما فشل كلاهما في الصعود بين المتأهلين مباشرة من الدور الأول. وسيدخل ريال مدريد، صدام السيتي، دون خط دفاع كامل، بعد انضمام لوكاس فاسكيز لقائمة المصابين، التي تضم من الخط الخلفي وحده، ديفيد ألابا، أنطونيو روديجر، إيدير ميليتاو وداني كارفاخال. حكم الديكتاتور منذ عودة فلورنتينو بيريز لتولي منصب رئيس ريال مدريد في 2009، لم يستطع أحد، إزاحته من عرشه على مدار 16 عاما حتى هذه اللحظة.
وبعدما كان يظهر لبيريز، منافسون في المراحل الأولى، بدأ يفوز بالتزكية في السنوات الأخيرة، وهو ما أثار دهشة الكثيرين، بسبب انعدام المنافسين على منصب رئيس أكبر ناد في العالم.
وذهب البعض لتبرير ذلك بأن ثمة صفقات تُعقد في الكواليس، تؤدي لانسحاب أي مرشح محتمل من سباق الرئاسة، ليبقى عرش ريال مدريد في قبضة بيريز لأطول فترة ممكنة.
وعلى الرغم من النجاحات التي حققها بيريز في سنوات رئاسته للريال، فإن هناك بعض الإخفاقات والقرارات التي يدفع الفريق، ثمنها حتى هذه اللحظة.
وهذا يعود إلى عدم خشية بيريز من العواقب التي تلي هذه القرارات، لعدم وجود أي خطر على منصبه، لانعدام المنافس الذي يهدده في السنوات الأخيرة.
قرارات عبثية من بين القرارات التي أثارت غضب قطاع عريض من جمهور ريال مدريد، سياسة الانتقالات الغريبة التي بدأ بيريز، اتباعها مؤخرا، خاصة عدم التعاقد مع لاعبين لسد ثغرات بعض المراكز.
فالمتابع للفريق الملكي في السنوات الأخيرة، سيدرك مدى حاجته لتعزيزات في الخط الخلفي على وجه التحديد، سواء في مركز الظهير الأيمن، الذي يضطر الجناح لوكاس فاسكيز لشغله، كلما تعرض داني كارفاخال لإصابة.
هذا إلى جانب قلب الدفاع، الذي لم يتحرك النادي لترميمه رغم تعرض الثنائي ديفيد ألابا وإيدير ميليتاو لإصابات في الرباط الصليبي آخر عامين، مما يدفع الطاقم الفني للاستعانة بلاعب الوسط أوريلين تشواميني في هذا المركز.
وبالعودة للوراء قليلا، فإن بيريز فوت فرصة ذهبية للتعاقد مع المهاجم النرويجي إيرلينج هالاند قبل انتقاله إلى مانشستر سيتي في صيف 2022، مقابل 60 مليون يورو فقط.
وذلك رغم تقدم كريم بنزيما في العمر آنذاك، فضلا عن رحيله بعدها بعام واحد، دون وجود بديل مناسب له.
وبدلًا من التحرك في صيف 2023 لجلب هاري كين، الذي كان يستعد لمغادرة توتنهام، فضل النادي، استعارة خوسيلو لموسم واحد، لسد هذه الثغرة، وترك الأول ينتقل إلى بايرن ميونخ حينها.
وبعدما أنقذ خوسيلو، الميرنجي في مباريات معقدة، قرر بيريز، التخلي عنه بعد شرائه، وتركه يرحل للدوري القطري، دون أن يجلب مهاجما آخر بمواصفات كلاسيكية، مكتفيا بجلب البرازيلي الشاب إندريك، الذي يحتاج لوقت طويل، لصقل خبراته قبل الاعتماد عليه بصفة دائمة.
بل إن النادي بالاشتراك مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ظن أن وصول كيليان مبابي سيرمم هذه الثغرة الهجومية، رغم أنه اعتاد شغل مركز الجناح الأيسر، الذي ينشط به فينيسيوس جونيور.
وبعد الاعتماد على مبابي في مركز رأس الحربة، تبين أن المهاجم الفرنسي لا يقدم أفضل ما لديه في العمق، فضلا عن وضوح مدى حاجة الفريق لمهاجم كلاسيكي، قادر على التعامل مع أنصاف الفرص والعرضيات التي لم يعد الفريق يستغلها، بسبب غياب القناص.
ولم تتوقف قرارات بيريز العبثية عند هذا الحد، بل فوت أيضا فترة الانتقالات الشتوية الماضية دون استغلال فرصة سانحة للتعاقد مع الظهير الإنجليزي كايل ووكر، الذي كان متاحا قبل انتقاله من السيتي إلى ميلان، رغم حاجة الفريق له، في ظل إصابة كارفاخال وفشل فاسكيز في تعويضه.
كما يرى بعض مشجعي الريال، أن بيريز يبقي على أنشيلوتي، رغم عشوائية الفريق وضعفه في المواجهات الكبرى، لرضوخه فقط لرغبات الإدارة وعدم القيام بدوره عبر الضغط عليها لتلبية حاجات الفريق الذي يعاني في ظل هذه الثغرات.
كل هذه المعطيات قد تمهد لنهاية كارثية لموسم ريال مدريد، الذي خسر لقب السوبر الإسباني بسقوط مهين أمام برشلونة (2-5)، سواء بالخروج من دوري الأبطال مبكرا أو خسارة بقية الألقاب المتاحة في نهاية المشوار.
يقدم موقعنا كول دادى سبورت تحديثات مستمرة وتحليلات دقيقة لكافة الأخبار والمباريات، مما يضمن للمشاهدين متابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي, الدوري الأسبانى، الدوري الألمانى, الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا.