جوارديولا.. رجل فقد عقله يحمل آمال السيتي المحطمة

جوارديولا.. رجل فقد عقله يحمل آمال السيتي المحطمة

نستعرض معكم من خلال موقعنا كول دادى سبورت تفاصيل الخبر التالى ( جوارديولا.. رجل فقد عقله يحمل آمال السيتي المحطمة ) والذى وردنا من موقع كووورة.

أحيانا يفقد الإنسان السيطرة على نفسه، حتى وإن حاول النهوض مرارا وتكرارا، بعد فترة من الفشل، ليصل بعدها إلى أقصى درجات الإحباط والتخبط، التي تجعله ينظر للحياة بشكل سلبي، وكأن العالم توقف من حوله.

تلك الأحاسيس السلبية، تعد بمثابة الوصف الأدق، لما يشعر به أحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، وهو الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، والذي يمر بفترة تعيسة لم يعتد عليها من قبل.

ويبدو جوارديولا شاحبا مستسلما، والحزن يملأ قلبه، في كل مرة يظهر فيها خلال الموسم الحالي، الذي أصبح بمثابة الصدمة أو الكابوس الذي يؤرق حياته، رغم أفكاره المذهلة وقدراته الفنية التي جعلته "فيلسوف" كرة القدم في العصر الحديث، كما أطلق عليه أغلب عشاق اللعبة.

تصريح صادم من المعروف عن جوارديولا، قدرته على التحدث والتغلب على المنافسين بالحرب النفسية من خلال المؤتمرات الصحفية، سواء قبل أو بعد المباريات، بكلمات خفيفة، ولكنها تحمل الكثير من المعاني القوية.

لكن يبدو أن الحالة التي يمر بها "الفيلسوف الإسباني" من تعثرات وصدمات متتالية، جعلته يفقد هذه الميزة، خاصة بعد الخسارة القاتلة أمام ريال مدريد، بنتيجة (2-3)، قبل أيام قليلة في بطولة دوري أبطال أوروبا.

  وخرج مدرب السيتيزينز بتصريح مفاجئ للجميع، عقب المباراة، قائلا: "لست جيدا بما يكفي لتقديم المطلوب، مثل إدارة هذا النوع ‏من المواقف".‏ ويدل هذا التصريح على الحالة النفسية المزرية، التي تشير إلى أن جوارديولا فقد ‏السيطرة على الأفكار التي تدور في عقله للخروج من هذه المحنة الصعبة.‏ ومن المفترض أن هذه اللحظات، تحتاج إلى شخصية قوية، لمنح الفريق دفعة معنوية، من أجل العودة للطريق الصحيح، لكن جوارديولا، أعلنها صراحة أمام الجميع، بأنه لا يمتلك القدرة على إيجاد الحل، وهو ما سيعود على فريقه بالسلب من دون أدنى شك.

استسلام وعقل مشوش يأتي ذلك التصريح الكارثي في فترة حرجة من الموسم، يحتاج فيها السيتي إلى إعادة ترتيب أوراقه، من أجل الاستمرار في البطولة الأوروبية، ومواصلة صراعه بمراكز المقدمة على أقل تقدير بالدوري الإنجليزي الممتاز.

لكن يبدو أن جوارديولا، فقد السيطرة على عقله بشكل مؤقت، نتيجة الصدمات المتتالية التي تعرض لها في كافة البطولات، بعدما قام بتغيير طريقة اللعب في عدة مناسبات، ولكن الأخطاء الفردية، كانت كفيلة لتدميره نفسيا.

صحيح أن المدرب الإسباني، يُعرف بشخصيته المتزنة، وحكمته في إدارة المباريات الكبرى، لكن السقوط المتكرر بسيناريوهات أشبه بالأفلام السينمائية، جعلته يفقد السيطرة على نفسه، حتى وصل الأمر، إلى الخروج أمام وسائل الإعلام، قبل أشهر قليلة، بخدوش في الرأس والوجه، نتيجة العصبية الزائدة.

وبعد مرور نصف الموسم، يبدو أن المدرب الإسباني، أصبح لا يمتلك القدرة على مواصلة العمل، بالطريقة التي كان عليها من قبل، بسبب فترة صعبة، لم يسبق له، وأن عاشها مع أي نادٍ تولى قيادته، رغم أنه تعرض لتعثرات في بعض الفترات، ولكنها لم تكن بهذا القدر.

آمال محطمة رغم التعثرات العديدة التي تعرض لها جوارديولا، هذا الموسم، إلا أنه يمتلك رصيدا كافيا، دفع إدارة مانشستر سيتي لتجديد عقده في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في محاولة، لمنحه دفعة قوية، للاستمرار في المنافسة.

جوارديولا نفسه كان يحلم بتصحيح المسار، وتحقيق عدة أهداف بارزة، منها الحفاظ على الدوري الإنجليزي الممتاز، للمرة الخامسة تواليا، واستعادة لقب دوري أبطال أوروبا.

لكن الأمور لم تسر كما كان مخططا لها، حيث تحطمت أحلام "الفيلسوف" بالسقوط مرارا وتكرارا، حتى تراجع للمركز الخامس، بفارق 16 نقطة عن ليفربول المتصدر، بعد مرور 24 جولة، مما يشير إلى صعوبة الحفاظ على البريميرليج.

وعلى مستوى دوري أبطال أوروبا، تعقدت الأمور بشكل واضح، بالفشل في التأهل للدور التالي مباشرة، باحتلال المركز 22، ومن ثم الذهاب إلى الملحق لمواجهة ريال مدريد، ولكنه اصطدم بسيناريو كارثي على أرضه ووسط جماهيره.

وأصبح رجال جوارديولا، قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة، خاصة وأن مباراة الإياب، ستكون على ملعب "سانتياجو برنابيو" معقل ريال مدريد.

وكان ذلك، سببا كافيا، لاستمرار الحالة النفسية السيئة لدى المدرب الإسباني، والذي ظهر مصدوما أمام عدسات المصورين، نتيجة الخسارة القاتلة.

قلب مُحطم يحتاج كل شخص في المواقف الصعبة إلى داعم نفسي قوي، ينتشله من حزنه ودفعه لمواصلة السيطرة على نفسه، لكن صدمة جوارديولا، لم تقتصر على الحياة العملية، فحسب، بل امتدت لعلاقته الزوجية.

وقبل أشهر قليلة، تم الإعلان عن نهاية علاقة جوارديولا بزوجته، بعد 30 عاما من الحياة المستقرة بين الطرفين، ليتحطم قلبه في الوقت الذي يعاني فيه بشكل واضح بالناحية العملية.

ولا يوجد شك أن الجوانب الشخصية تؤثر على الحياة العملية في كثير من الأحيان، وهو ما تسبب في زيادة معاناة مدرب مانشستر سيتي بكل الأشكال خلال الموسم الحالي.

وبعيدا عن هذه الضغوطات، فإن المدرب الإسباني يحتاج للتوقف قليلا عن العمل، والحصول على إجازة طويلة لإعادة ترتيب أوراقه، ولكنه يرتبط بعقد مع مان سيتي حتى 2027، ولكن هذا لن يمنع جوارديولا عن الرحيل، حال أراد ذلك.

يقدم موقعنا كول دادى سبورت تحديثات مستمرة وتحليلات دقيقة لكافة الأخبار والمباريات، مما يضمن للمشاهدين متابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي, الدوري الأسبانى، الدوري الألمانى, الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا.

إرسال تعليق

أحدث أقدم