
نستعرض معكم من خلال موقعنا كول دادى سبورت تفاصيل الخبر التالى ( تحليل.. جوارديولا يطلق النار على قدميه أمام طوفان الريال! ) والذى وردنا من موقع كووورة.
أطلق بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي النار على قدميه أمام طوفان ريال مدريد الذي حاصره في معقله "ملعب الاتحاد" مساء اليوم الثلاثاء، ضمن ذهاب الملحق المؤهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.
وصنعت كتيبة الميرنجي ريمونتادا مذهلة على أرض السيتي فازوا بها 3-2 بعد التأخر مرتين.
وفي وقت كان فيه جوارديولا يعتقد أنه يضع الخطة المثالية للقضاء على لعنة ريال مدريد، تلعثم مع لاعبيه في الأمتار الحاسمة، ومع تبديلاته الاضطرارية، وتعديلاته التكتيكية، مقابل حكمة الريال، ذهبت خطته أدراج الرياح! استغل الريال ثغرات السيتي الواضحة، مع عدم المبالغة في شن الهجمات رغم التأخر في النتيجة، فاستحق الفوز الذي وضع مضيفه في موقف لا يحسد عليه بين جماهيره العريضة.
معاناة اعتمد مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي، على طريقة اللعب 4-3-3، حيث وقف راؤول أسينسيو إلى جانب أوريلين تشواميني في عمق الدفاع، بإسناد من الظهيرين فيدي فالفيردي وفيرلان ميندي.
وتعاون داني سيبايوس مع إدواردو كامافينجا في وسط الملعب، ليمنحا زميلهما جود بيلينجهام، حرية الحركة خلف ثلاثي الهجوم المكون من رودريجو وفينيسيوس جونيور وكيليان مبابي.
الشوط الأول شهد معاناة ريال مدريد من الضغط العالي الذي مارسه لاعبو السيتي، بيد أن الدفاع بقيادة الشاب أسينسيو، تماسك للحد من خطورة إيرلينج هالاند، الذي تمتع بنشاط ملحوظ مع الكرة ومن دونها.
حاول لاعبو ريال مدريد في الشوط الأول، إيصال الكرة إلى ثلاثي الهجوم بأقل عدد من اللمسات، بيد أنهم اصطدموا بالتزام لاعبي مانشستر سيتي بأدوارهم المزدوجة، خصوصا مع عودة الجناحين للمساندة الدفاعية.
في المقابل عجز كامافينجا عن منح فريقه السيطرة على منطقة المناورات، نتيجة فقدانه الكرة في أكثر من مناسبة.
ويمكن القول إن التنظيم الدفاعي في الريال كان حاضرا لكنه لم يكن بالجودة الكافية لكبح لا مركزية لاعبي السيتي، وهو ما ظهر جليا في لقطة الهدف الأول للسيتي الذي جاء وسط رقابة وهمية من لاعبي الريال.
وحرص السيتي على خروج الكرة على الأطراف في أوقات متفرقة من المباراة لإرهاق ريال مدريد، لا سيما من جبهة فيرلاند ميندي صاحب الأداء الضعيف، الذي زادت معاناته في ظل ضعف المساندة من جانب فينيسيوس جونيور الذي لم يكن في حالته المثالية.
وكانت مشكلة الريال البارزة أيضا في الشوط الأول الإخفاق في ترجمة الفرص، ونتيجة ذلك أهدر فرصة التقدم بهدفين في أول ربع ساعة.
عودة تدريجية واختلفت الأمور تدريجيا خلال الشوط الثاني، عندما كان السيتي متقدما بهدف هالاند، حيث أصبحت هيمنة الريال أكبر مع عودة بيلينجهام للوراء بهدف المساندة، والربط بين الخطوط، وهو الأمر الذي كان غائبا في الشوط الأول مع اقتراب النجم الإنجليزي أكثر للاعبي الهجوم وإغفال باقي الأدوار.
وبعد تحقيق التعادل، ضرب الميرينجي دفاع المنافس عبر كسر مصيدة التسلل في أكثر من مناسبة، مستغلا التقدم المبالغ فيه من جانب الخط الخلفي للسيتي.
ورغم أن السيتي تمكن من استعادة تقدمه، تميز ريال مدريد بالصبر، واستفاد من إخراج رودريجو "الباهت" وإشراك إبراهيم دياز الأكثر نشاطا، فسجل اللاعب المغربي الهدف الثاني، ليؤكد بصمته المؤثرة في المباريات القليلة الماضية للريال كلما شارك بغض النظر عن مدة تواجده في الملعب.
واستفاد الريال من أخطاء وعجز وبطء دفاع السيتي الذي بدا عليه الإرهاق كثيرا في الأمتار الأخيرة من عمر المباراة، وتفوق مهاجمو الميرنجي أصحاب السرعات الفائقة، وتجسد ذلك بامتياز في الهدف الحاسم للريال، حيث ظهر فارق السرعات بين فينيسيوس وبيلينجهام ومدافعي السيتي خاصة الثنائي روبن دياز وجون ستونز ومن قبلهما الخطأ الفادح الذي ارتكبه ريكو لويس.
قرار فارق! في الطرف الآخر، اعتمد جوارديولا على طريقة 4-3-3، وفاجأ الريال بإشراك جون ستونز في مركز لاعب الارتكاز، مقابل وقوف مانويل أكانجي إلى جانب روبن دياز في عمق الدفاع، بإسناد من الظهيرين ناثان أكي وجوسكو جفارديول.
فيما نشط الثنائي كيفن دي بروين وبرناردو سيلفا، خلف ثلاثي الهجوم المكون من سافينيو وجاك جريليش وهالاند.
بدت الخطة حكيمة، لأن ستونز وبشكل مثير للإعجاب كان ندا لكل لاعبي وسط ريال مدريد، بيد أن تأثير الخطة تبدد تدريجيا، بإجراء التبديلات الاضطرارية.
في البداية، خرج جريليش من الملعب مصابا، ليدخل مكانه فيل فودين، الذي شغل الجناح الأيمن مقابل انتقال سافينيو للجهة اليسرى.
ثم تعرض أكانجي للإصابة، مما أجبر جوارديولا على إخراجه بين شوطي اللقاء، وإشراك ريكو لويس الذي انتقل لوسط الملعب، مقابل عودة ستونز لأداء دوره الأساسي في قلب الدفاع.
ويمكن القول إن هذا التبديل كان يعني إطلاق جوارديولا النار على قدميه، إذ انتهت معه هيمنة السيتي تماما على وسط الملعب، وبدأ ريال مدريد مبادلته الهجمات، مستفيدا من عدم حصول دفاع الفريق الإنجليزي على المساندة اللازمة.
خطأ قاتل وأدرك جوارديولا أن الخطوة لم تكن موفقة، فأشرك ماتيو كوفاسيتش كلاعب ارتكاز جديد، بيد أن لويس لم يستوعب التبديل وظل يتحرك في وسط الملعب بدلا من يمينه.
ثم ارتكب لويس الخطأ القاتل في اللحظات الأخيرة، عندما فقد الكرة أمام فينيسيوس صانع هدف الفوز، ولم يتردد البرازيلي ومن خلفه بيلينجهام في زيادة أوجاع بيب.
وبالنسبة لدور هالاند فقد قدم النرويجي أحد أفضل مبارياته التكتيكية، وربما كان الأفضل في صفوف فريقه.
وفي المقابل لم يكن الثنائي برناردو سيلفا ودي بروين على الموعد، والأهم أن جوارديولا لم يملك خطة بديلة يمكنه تعويض أي طارئ قد يحدث، فدفع الثمن غاليا!
يقدم موقعنا كول دادى سبورت تحديثات مستمرة وتحليلات دقيقة لكافة الأخبار والمباريات، مما يضمن للمشاهدين متابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي, الدوري الأسبانى، الدوري الألمانى, الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا.