هل تمحو السعودية ذكريات مونديال قطر التاريخي؟
ذكر موقع كووورة أن: دونت المملكة العربية السعودية اسمها في أعلى درجات تاريخ كرة القدم، بعدما حصلت على حق استضافة كأس العالم 2034، بإعلان رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، اليوم الأربعاء.
جاء ذلك، بعد أيام قليلة من إعلان "فيفا" على حصول الملف السعودي على التقييم الأعلى في تاريخ بطولات كأس العالم، بواقع 419.8 من 500 نقطة.
وحظيت المملكة بدعم قوي من أغلب بلدان العالم، نظرا للملف المذهل المقدم للفيفا، وقدرتها على استضافة الأحداث العالمية طوال السنوات الماضية.
وبذلك، ستكون السعودية ثالث دولة عربية تستضيف كأس العالم، بعد قطر في نسخة 2022، ثم المغرب التي ستنظم نسخة 2030، ضمن ملف مشترك مع إسبانيا والبرتغال، بالإضافة لإقامة 3 مباريات في 3 دول مختلف وهي الأرجنتين وأوروجواي وباراجواي.
ملف مذهل خطف الملف السعودي الأنظار بشدة من خلال الرؤية المذهلة التي قدمتها المملكة للبطولة المقرر إقامتها بعد 10 سنوات من الآن.
وتمثلت الشروط التي فرضها "فيفا" في بداية تنظيم المونديال في تقديم 14 ملعبا لاستضافة الحدث العالم، ولكن السعودية وضعت (15) ضمن الملف بتقنيات عالية الجودة.
ووصف "فيفا" الملاعب السعودية التي ظهرت في الملف بالفريدة من نوعها في 5 مدن مختلفة وهي الرياض والخبر ونيوم وجدة وأبها، حيث سيتم بناء 11 ملعبا، بجانب 4 سيتم إعادة تصميمها وتجديدها.
وستكون العاصمة السعودية الرياض الوجهة الأبرز في المونديال بـ8 ملاعب تاريخية، يأتي على رأسها استاد الملك سلمان الجديد، الذي يتسع لأكثر من 92 ألف متفرج، حيث سيستضيف، المباراتين الافتتاحية والنهائية، على أن يصبح الملعب الرئيس للمنتخب السعودي.
وكشف الملف السعودي عن ملعب "نيوم" الذي سيكون أحد أبرز الاستاد في عالم الساحرة المستديرة، بتقنيات غير مسبوقة، حيث تعتبر طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ضمن المصادر الأساسية لإمداد الاستاد.
وبخلاف الملعب والمدن التي ستستضيف المونديال، فقد كشف الملف السعودي عن 134 منشأة تدريبية، بجانب 230 ألف وحدة فندقية موزعة على المدن المضيفة والأخرى الداعمة.
هذا وبالإضافة عن سهولة التنقل بين الملاعب وفنادق الإقامة، عبر مشاريع جديدة لتوسيع الطرق، والاستعانة بمترو الرياض الذي يعد أطول مترو في العالم بدون سائق، إلى جانب 16 مطارا دوليا، ما يجعل المملكة قريبة من 60% من دول الكرة الأرضية.
وجهة سياحية وثقافية أصبحت السعودية وجهة سياحية وثقافية لمختلف الجنسيات حول العالم، حيث اعتاد النجوم في جميع المجالات للمجيء إلى المملكة لقضاء الإجازات وفترات الراحة.
ويحرص النجوم على الاستمتاع بالمعالم السياحية والثقافية في المملكة، بدلا من الذهاب إلى الجزر والدول الأوروبية أو حتى الإمارات، كما جرت العادة، وذلك بفضل التطور الواضح التي أحدثته القيادة السعودية.
ومن المتوقع أن يجذب المونديال ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم، ما يُعزز إشغال الفنادق، ويرفع الطلب على خدمات السفر والمواصلات والمطاعم.
وبحسب ما أشارت إليه تقارير سابقة لمنظمة السياحة العالمية، فإن الأحداث الكبرى مثل كأس العالم تسهم في زيادة أعداد السياح بنسبة تصل إلى 30% في السنوات التي تسبق البطولة وخلالها.
وخلال السنوات القليلة المقبلة، سيساهم استضافة الحدث العالمي، في تطور البنية التحتية بصورة أكبر، من خلال الاستثمارات الضخمة وإنفاق مليارات الدولات من المستثمرين الكبار، لتعزيز الخدمات السياحية والاستفادة من الأعداد التي ستأتي لزيارة المملكة.
ومن دون أدنى شك، ستعزز هذه الأمور قوة النسخة المرتقبة في المملكة، لتصبح الأفضل في تاريخ على حد وصف العديد من الخبراء.
هل تمحو السعودية ذكريات المونديال القطري؟ نجحت قطر خلال عام 2022، في تنظيم واحدة من أفضل النسخ في تاريخ كأس العالم، إن لم تكن أعظمها بشهادة العديد من النجوم والخبراء والمشجعين، وذلك من خلال الملاعب والطرق وغيرها من الأمور المذهلة.
وسجلت قطر العديد من الأرقام والأحداث التاريخية التي لا تنسى، حيث يأتي على رأسها حضور جماهيري تجاوز 3 ملايين و400 ألف مشجع.
وأكد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في تصريحات سابقة، أن "الإيرادات التي حققتها المباريات في مونديال قطر تاريخية"، مشيدا بالدور التنظيمي الكبير الذي منع الشغب والسيطرة على جميع الأحداث".
ووصف إنفانتينو مونديال قطر بالنسخة الأفضل في التاريخ، لافتا إلى أن العالم بأكمله تعرف على الثقافة العربية من خلال مونديال 2022.
أما المشهد الأبرز الذي لا ينسى في تاريخ المونديال، هو ارتداء الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي للزي الخليجي، أثناء استلام لقب كأس العالم، بعد التفوق على فرنسا في المباراة النهائية.
ويأتي هنا السؤال وهو هل تمتلك السعودية القدرة على التغلب على هذه النسخة الاستثنائية؟ والإجابة هي أن جميع المؤشرات المتعلقة بملف المملكة والتطور الواضح خلال السنوات الماضية، يؤكد القدرة على تجاوز النجاح القطري.
العديد من النجوم الكبار أمثال البرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي كريم بنزيما والجزائري رياض محرز والبرازيلي نيمار دا سيلفا، وصفوا المونديال السعودي، بأنه سيكون الأفضل في التاريخ، استنادا للتطور الملحوظ في مختلف القطاعات، خصوصا الرياضة.
كذلك، الاستعانة بالخبراء الأجانب وتطوير البنية التحتية، ودراسة جميع الأمور المستقبلية والتقييم التاريخي من "فيفا"، ينذر بنسخة استثنائية غير مسبوقة.
وما يعزز من قيمة البطولة، هو إقامتها للمرة الأولى على أرض دولة واحدة بنظام 48 منتخبا، ما يجعلها نسخة لن تنسى.